متحف الفن الإسلامي هو من اهم واعرق المتاحف الإسلاميّة في العالم وفي الدوحة بالتحديد، تقدر مساحته حوالي 450002 متر مربع، ويتميّز بتصميمه المعماري الراع من تنفيذ المهندس المعماري (اي ام بي) واحتوى تصميمم المتحف من العمارة الإسلاميّة القديمة التي تتميّز بجمال وروعة التصاميم واحتوائها على العديد من الزخارف والنقوش الإسلاميّة التي تم تنفيذها بدقة واحتراف، وانتهى تصميم الهيكل الخارجي للمتحف في عام 2006 وفي ما بعد تم تطوير بعض من تصميماته الداخليّة وتم الإنتاء منه وافتتاحه في عام 2008، كما يقع المتحف في الطرف الجنوبي من خليج الدوحة على حافة ميناء الدوحة تحديداً، وتم افتتاحه بأمر من الشيخ حمد الثاني امير دولة قطر السابق.

قام بتصميم المتحف الإسلامي المهندس المعماري الأمريكي الصيني الأصل اي ام بي، وهو مصمم معروف بتصميمه العديد من التصاميم الهندسيّة ومنها الهرم الزجاجي ومتحف ميهو في اليابان، ومبنى بنك شنغهاي الفريد في الصين، واستوحى المصمم تصميم المتحف من نافورة الوضوء وهي نافورة تمثل علامة بارزة في تاريخ العمارة الإسلاميّة، وانشأت النافورة في القرن الثالث عشر ووضعت داخل مسجد احمد بن طولون الموجود بالقاهرة، وقام المصمم بجولة كبيرة بين دول العالم العربي ليتعرف على صور العمارة الإسلاميّة القديمة، ومن خلال تلك الجولة مرَّ بعدّة مزارات إسلاميّة تضمنت قرطبة والمسجد الأموي إلى أن عثر على قبة الوضوء الموجودة في مسجد احمد بن طولون بالقاهرة، وتضمن تصميم المتحف خمسة طوابق؛ الطابق الأول يحتوي على العديد من الزخارف الإسلاميّة المميزة ويتم عرض المعارض به تحت إشراف الهيئات الثقافيّة القطريّة، امّا الطابق الثاني والثالث لعرض محتوبات المتحف والمعروضات الإسلاميّة القديمة والعملات والأحجار، امّا الطابق الرابع فهو مخصص لقاعات المحاضرات والمؤتمرات التي تُقام في المتحف، واخيراً الطابق الخامس يضم مجموعة من المكتبات الإداريّة ومطاعم فاخرة.

يحتوي المتحف الإسلامي على عدد من المعروضات الهامّة والفريدة التي لا توجد في أي مكان آخر، إذ يضم عدد كبير من الكتب الدينيّة والوثائق والمخطوطات الأثريّة بالإضافة إلى بعض الأحجار النفسيّة ذات القيمة الكبيرة، كما يضم مجموعة من العملات المعدنيّة التي تم صنعها من الذهب والفضة والنحاس، كما انها ترجع تلك العملات إلى العصور القديمة وازمنة ما قبل الإسلام، ولا يقتصر دور المتحف فقط على عرض التحف والمعروضات وإنما هو مركز ثقافي متكامل إذ يحتوي على قاعة للمحاضرات والمؤتمرات التي تعقد لشرح التاريخ الإسلامي فهو مجهز بمكتبة رائعة تضم مجموعة من الكتب الإسلاميّة التي تصور التاريخ الإسلامي بجميع مراحله، كما انها مجهزة بكافة الوسائل التعليميّة المتطورة، فالهدف من انشاء المكتبة هو الإطلاع على كافة المواد الوثائقيّة بكل ما يخص التاريخ الإسلامي القديم لصبح منارة للعالم العربي للتعرف على التاريخ الإسلامي القديم.